هل تعزز الملابس الثقة بالنفس؟
لا بد وأن مررت بلحظات أو أيام شعرتِ بثقة أقل اتجاه ما ترتدينه أو حتى اتجاه نفسك بالعموم. سواء في مكان عام أو حتى عند الخروج مع الأصدقاء أو العائلة، هل تساءلتِ لماذا هذا الشعور؟ وما المسؤول عن تواجده؟ والاهم من ذلك كله هل يمكن التخلص منه؟ وكيف؟
إن ما يجب التفكير به عند ارتداء الملابس أنها تؤثر على دواخلنا كثيراً، وشعورنا بالرضا عن مظهرنا الخارجي له دور في تعزيز الثقة بالنفس ويوفر لنا الدعم والتحفيز والقدرة على القيام بكل ما نرغب به من أنشطة بأريحية وبساطة.
لكن العكس بالعكس فإن عدم الرضا عن مظهرنا الخارجي يضعف رغبتنا بالقيام بأـي شيء ويسبب لنا الشعور بالإحباط والتخاذل.
ببساطة ما يتطلبه الأمر لما تطمحين له من تعزيز الثقة بالنفس عند اعتماد أسلوبك الخاص في ارتداء الملابس، خطوات بسيطة وحيل من المؤكد أن استخدامها وتطبيقها على أسلوبك الخاص في ارتداء الملابس سيشعرك تغيرين شعورك من الخارج إلى الداخل.
الأمر لا يتطرق لاختيار قطع أزياء تعزز ثقتك بنفسك فقط، بل نصائح وحيل في الموضة لتدعم طريقة ارتداء ملابسك بأسلوبك الخاص، وإدراك تأثير الملابس على الحالة النفسية ، اتباع هذه النصائح سيجعلك تتجولين في الاماكن العامة، والعمل وحتى في لقاءات الاصدقاء والعائلة كأحد الفاشنيستا أو أشهر مدونات الموضة، أو واحدة من نجمات هوليود الشهيرات، أو على الاقل ستحظين بالراحة و الثقة بالنفس كما تودين وأكثر.
نصائح وحيل تعزز الثقة بالنفس عند ارتداء الملابس بأسلوبك الخاص
ثقي بأسلوبك في ارتداء الملابس أولاً وانسي النظريات
الثقة ستبدأ أولا من دواخلنا عند ثقتنا باختياراتنا بأسلوبنا في ارتداء الملابس، ثم سينعكس ذلك كله على مظهرنا الخارجي، وبعدها سيكون الانعكاس كلياً على تعزيز الثقة بالنفس عند ارتداء ملابسنا بأسلوبنا الخاص.
ما تختارينه أنت وتشعرين أنه يناسبك هو حقًا جميل وإن خالف نظريات الموضة بعض الشيء، على الرغم من أن أشكال الجسم تتنوع وما يناسبها من الملابس يختلف من شكل لآخر، لكن اختيارك وذوقك هو الأهم.
كذلك اختيار الالوان فبالرغم من أهمية تناسق الألوان وموائمتها مع البشرة، أو حتى اتباع أهم الألوان وخطوط الموضة وصيحاتها إلا أن رأيك واختيارك وذوقك الخاص هو الأهم ويبقى في الصدارة.
ارتدي ما تحبين ساعة ما ترغبين
تخلصي من الرف الموجود في خزانتك تحت مسمى عندما أنحف سأرتديه، واختاري ملابس تلائم جسمك ومنحنياته الحالية، ولا تنتظري أي موعد مع جسمك لترتدي ما تريدين.
اضربي كل المواعيد والوعود عرض الحائط، واعطي الوقت كله لجسدك، اختاري ما يتناسب معك اليوم وفي هذه الساعة.
ولاتنسي التخلص من رف سأرتديه عندما أصبح أكثر امتلاءً فهو أشد خطورة من الأول إذا كنت بوزن مثالي فلا داعي لتوقع السيء من الأمور. وكذلك رف ما بعد الولادة، أو أي رف مرتبط بتوقيت زمني.
ببساطة أوقفي الساعات واختاري ما يلائمك الآن وتخلصي من كل ما عدا ذلك.
لا تحاولي تقليد أسلوب أحد ، ولا تحاكي ستايل المشاهير
ببساطة طوري أسلوبك الخاص في ارتداء الملابس، واحترميه، لكن هذا لا يعني عدم الاستلهام من وحي أسلوب الآخرين والمشاهير البتة.
تذكري أن مقارنة النفس مع الآخرين على أي صعيد هو أمر سيء للغاية، ويققل من احترامنا لذواتنا. فكيف يكون بأسلوب لبس وجمالية المظهر الخارجي، كما تتنوع الاجسام تتنوع الستايلات وأساليب ارتداء الملابس، ولكِ المساحة الاكبر في الاختيار.
كما لابد وأن يبقى حاضرًا في الاذهان أن المشاهير يرتدون ملابسهم وفق معايير تدرس من قبل فريق عمل متكامل.
وعلى الأرجح فإن ما يرتدونهم يكن من أسلوب الفريق ووفقًا لمعايير قد تحكمها ظروف ما، تتمثل في كثير من الاحيان بمعايير تسويقية بحتة. والمقارنة هنا ستكون خاسرة لا محالة.
رتبي خزانتك وأفكارك من جديد
قبل فتح باب الخزانة، افتحيه في ذهنك وراجعي ما تطلقيه على مظهرك عادة من صفات، هل تكثرين من مدح مظهرك في العادة؟ هل تشعرين بالشفقة والتعاطف حيال اختياراتك؟ أم تتنمرين على مظهرك وتحاولين التقليل من نفسك؟ أم أنك من الأشخاص الذين يتجاهولون المونولوج الداخلي حول المظهر الخارجي ويحاولون التغاضي عنه؟
ما نقوله عن أنفسنا في مونولوجنا الداخلي هو أمر أساسي في تعزيز الثقة بالنفس والدعم، غيري الحوار ليكن إيجابيًا، ادعمي نفسك يوميًا ولا تتجاهلي أهمية ذلك.
وعند الانطلاق لرفوف الخزانة تخلصي من كل الملابس التي تجعلكِ تشعرين بالاستياء، كما تخلصتي سابقًا من الكلمات.
القطعة التي تشعرك بعدم الراحة لا مكان لها في الخزانة، والقطع التي تضعف ثقتك بنفسك لا تتركيها وإن كانت ضرورية، تخلصي منها وستجدين البديل.
تذكري أن أسلوب ارتداء الملابس مهارة تكتسب
تحديد ستايل خاص، وأسلوب لارتداء الملابس هي مهارة مكتسبة تتطور مع الوقت، وهي ليست فطرية تأتي كصفة جينية.
عندما تتذكرين ذلك ستدركين أهمية البدء التدريجي في توسيع منطقة الراحة في ارتداء قطع معينة.
للتوضيح أكثر، عند النظر في خزانتك ستجدين أن فيها على سبيل المثال 100 قطعة، وأنت ترتدين منها ما يقارب 20 قطعة فقط.
القطع التي ترتدينها أكثر هي التي ترتاحين في ارتدائها وتجدينها ملائمة دائمًا. قد تجعلك تبدين جميلة، تتعدد الاسباب، ولكن في المحصلة هي ذاتها من تختارينها كل يوم.
هذه القطع العشرون هي منطقة الراحة في خزانتكِ، وعليكِ، أن تبدئي بخطة لدمج القطع الأخرى تدريجيًا لتصبح في منطقة الراحة.
صنفي القطع خارج منطقة الراحة كلها وفقًا لسبب عدم ارتدائها مثل:
- قطع ألوانها فاقعة (شرط أنك تفضلينها).
- ملابس حصلت على تعليقات سلبية ولكنك أيضًا تفضلينها.
- بعض القطع تنسين ارتداءها دون مبرر وهكذا.
وابدئي بإدخال قطعة من كل مجموعة أسبوعيًا أو شهريًا وفقًا لما تجدينه ملائمًا. لن يمضي الكثير وستجدين أن خزانتك كلها أصبحت منطقة راحة بالكامل.
إن الثقة بأسلوبنا وطريقة ارتداء الملابس مرتبطة بحوارنا الداخلي وما نخاطب به أنفسنا. وترتبط كذلك بمحاولة إخضاع ما نختار من ملابس لنظريات شكل الجسم وطرق تنسيق الالوان.
كما أن مقارنة أسلوبنا الخاص مع ستايل الفاشنيستات والمشاهير، وضرب المواعيد المعلقة للأناقة، تعيق تقدمنا. ركزي على هذه الامور وانطلقي بأسلوبك المميز بسلام.
بقلم رانيا أبو جبارة