تأثير الملابس على الحالة النفسية
في معرض الحديث عن تأثير الملابس على الحالة النفسية، سواء كنت تبحثين عن الشعور بالنشاط أو الثقة أو الجاذبية أو الاسترخاء أو السعادة أو القوة أو الهدوء، كل هذه المشاعر قد تحصلين عليها من خلال اختيار قطعة الملابس المناسبة في المكان والزمان المناسبين.
إضافة لذلك فإن الملابس هي المرآة التي تعكس شخصيتنا للآخرين، وهي وسيلة للتعبير عن الشخصية، وهي من أهم العوامل التي قد تمنح الشعور بالإيجابية أو السلبية، باختصار فإن القاعدة هي ارتداء الملابس المناسبة والتي تشعرك بالراحة.
الملابس تمنحك الشعور بالثقة
ما يتبادر إلى الأذهان دومًا هوالتساؤل عن علاقة الملابس بالشعور بالثقة بالنفس، في الحقيقة لا يقتصر الأمر على الثقة بالنفس بل حتى أنها تكون مصدر تحفيز ودعم وقوة.
فارتداء الملابس ذات الجودة المناسبة، وملاءمتها للزمان والمكان والحدث، قد تؤثر حتى على طريقة اتخاذ القرارات ووجهات النظر اتجاه بعض المواقف وطريقة التعامل معها.
الملابس تحسن المزاج
ارتداء الملابس غير المناسبة يتسبب بطريقة ما بتعكير المزاج، والعكس صحيح فقد يكون سبب اضطراب المزاج وتعكير صفوه أو الشعور بالحزن وفقدان الدافع والتحفيز هو عدم الرضا عن المظهر الخارجي للشخص والملابس التي يرتديها.
ومما يؤكد هذه العلاقة النظرية المعروفة باسم “ضمادات الدوبامين” وهي تدلل على أن الرضا عن الملابس والمظهر الخارجي يمنح الشعور بالسعادة حتى في الأيام التي لا تكون فيها في أفضل حالاتك، كا تشير كثير من الدراسات إلى أن ارتداء الملابس الرسمية في العمل يشعرون بالقوة والقيادية وتساعدهم على التحكم في المواقف أكثر من غيرهم.
الملابس قد تقلل الشعور بالاكتئاب
غالبًا ما يميل الاشخاص الذين يشعرون باكتئاب لعدم ارتداء الملابس الرسمية، وتمامًا هو العكس فإن ارتداء ملابس غير مناسبة أو غير نظيفة تمامًا أو غير مريحة، تزيد من الشعور بالاكتئاب.
لذا يعد ارتداء الملابس النظيفة والمناسبة والمريحة أمرًا هامًا لتعزيز التقليل من حدة الاكتئاب، كما تعطي الملابس ذات الالوان الزاهية الشعور بالانتعاش والنشاط، من خلال دفع المخ لإفراز هرمون السعادة.
الملابس تمنحك الشعور بالإلهام والإبداع
من الأمثلة الواضحة على علاقة ارتداء الملابس المناسبة بالإلهام والإبداع هو ارتداء الملابس الرسمية والذهاب لمقر العمل فذلك يساهم بايجابية في زيادة الإلهام والإبداع، بينما قد يغيب العمل من المنزل هذا الشعور، فقد لا تضطر لتغييير البيجامة، وقد تبقيىن طوال فترة إنجاز العمل وأنت ترتدينها أو ترتدين الملابس المنزلية، مما يفقدك الشعور بالإبداع والإلهام، كما أن الملابس الرسمية قد تجعلك تفكر بطريقة أسرع، تتخذ القرارات بدقة أكبر، كما يمكن أن تساعد الملابس في إدراك نفسك كشخص مبتكر.
يمكنك مشاهدة مجموعة الأطقم التي صممت خصيصًا لمنح المرأة هذا الشعور وتحفيز الإلهام والابتكار عند الرياديات والملهمات من السيدات.
الملابس تساعد في زيادة التركيز
على الغالب فإن الناس يميلون لتجسيد السمات التي تمثلها ملابسهم، ويكون ذلك من خلال نظرية “الإدراك المغلق”، فعلى سبيل المثال يميل الأطباء لتقمص سمات الحذر والسلطة والانتباه أثناء ارتداء الزي الأبيض الرسمي. وهذا بحد ذاته مجال يطول الحديث عنه تحت فكرة زيادة التركيز أثناء العمل و ضرورة اختيار الزي الذي يحاكي الشخصية المهنية المحترفة المطلوبة.
الملابس تؤثر على أداء الرياضين
تشير الدراسات بأن للملابس الرياضية تأثير على أداء الرياضيين كذلك، فمن حيث اللون قد أثبتت الدراسات بأن الألوان تعد سببًا مباشرًا، فالرياضيين الذين يرتدون ملابس حمراء قد يكون أداءهم مختلفًا بطريقة أكثر إيجابية، من الرياضيين الذين يرتدون ملابس ذات لون أزرق مثلًا، كما نشرت مجلة علم النفس الرياضي والتمارين الرياضية، أن المتمرنين الذين يرتدون اللون الأحمر يمكن أن يرفعوا أوزانًا أثقل ولديهم معدل ضربات قلب أعلى من أولئك الذين يرتدون اللون الأزرق.
ومن أهم الفوائد لارتداء الملابس الرياضية المناسبة هو الشعور بالثقة في النفس بشكل كبير عند ممارسة الأنشطة الرياضية، كما يمكنها المساهمة بالشعور بالحماس والدافعية والإنجاز، لذا يجب اختيار الملابس الرياضية للجيم بعناية، وعدم التغاض عن ما تلبسينه، فالنتائج غالبًا ما تعتمد على اختياراتك من الملابس الرياضية.
بقلم رانيا أبوجبارة