قصة فساتين الأعراس من الماضي إلى الحاضر
قد يكون من المستهجن في وقتنا الحالي ارتداء أي عروس فستان الزفاف بلون غير الأبيض فمن النادر أن تخرق هذه القاعدة أي عروس، ولكن فعليًا متى بدأت هذه العادة؟ وما هي قصة فستان الزفاف؟ وماذا ارتدت العرائس من الماضي إلى يومنا هذا.
ارتدت العرائس فساتين وفقًا لثقافاتهم ودياناتهم وعاداتهم المختلفة إلا أن ما سنطرحه هنا هو قصة فستان الزفاف الأبيض وماذا ارتدت العرائس قبله.
ماذا ارتدت العروس قبل فستان الزفاف الأبيض؟
انتقلت فكرة فستان الزفاف في مراحل عدة إلى أن وصلنا إلى فكرة ارتداء اللون الأبيض في هذا اليوم المميز، ففي المنطقة العربية ارتدت العروس أثواب ميزتها في يومها الجميل من أثواب تراثية تختص بها العروس وفي عدة مناطق عربية كانت العروس ترتدي سبعة فساتين على مدى 7 أيام إلى أن تتميز بالثوب التقليدي التراثي والذي يختلف من منطقة إلى أخرى.
في مدينة السلط في الأردن ارتدت العروس الخلقة السلطية المميزة باللونين الأحمر والأسود ومطرزة الأطراف.
أما في أوروبا في العصور الوسطى فكانت العروس ترتدي أجمل فستان لديها بغض النظر عن لونه وغالبًا ما تضع عليه شيء ما أزرق كوشاح أو عقدة.
من أول من ارتدت فستان الزفاف الأبيض؟
- تعد أول حالة موثقة في التاريخ لارتداء فستان زفاف باللون الأبيض عام 1406 عندما ارتدته الأميرة فيليبيا في حفل زفاف ملكي في إنجلترا عند زواجها من إيريك بوميرانيا، إذ ارتدت سترة مع عباءة من الحرير الأبيض.
- لاحقًا ارتدت ملكة إسكتلندا ماري فستان زفاف أبيض عام 1559 عندما تزوجت من زوجها الأول فرانسيس دوفين فرنسا، وبالرغم من كونه لون الحداد للملكات الفرنسيات إلا أنه كان لونها المفضل ولذا ارتدته وقتها.
- عام 1840 كان ارتداء الملكة فيكتوريا لفستان الزفاف الأبيض الحريري عاجي اللون عند زواجها من الأمير ألبرت، هو الانطلاقة الحقيقية لفكرة فستان الزفاف الأبيض إذا نسخ المصممون وكبار الخياطين وقتها فكرة ثوب زفاف الملكة ليكن هو الثوب المثالي لطبقة محصورة جدا من العرائس.
- كان دارجًا في القرن التاسع عشر كذلك ارتداء وصيفات العروس فساتين بيضاء وطرح بيضاء تغطي الشعر.
- في منتصف القرن التاسع عشر ظهرت فساتين الزفاف البيضاء فعليًا بين أغلب الطبقات الاجتماعية. وصممت من الحرير المطرز والدانتيل.
- في نهاية القرن التاسع عشر برزت التصاميم ذات القبة العالية والأكمام الطويلة لفساتين الزفاف مع القفازات الأنيقة والتنورة بالطول الكامل لتكن هي سمة فساتين العصر الفكتوري.
- في مطلع القرن العشرين وشيوع النمط المريح للعصر الإدواردي، كانت فساتين الزفاف تحاكي الانتقال المفاجئ فأصبحت الفساتين بمقاسات فضفاضة وحيكت الأثواب من الأقمشة الرقيقة مثل الدانتيل، مع استمرار تغطية العروس بالثوب من العنق إلى أسفل قدميها بالكامل.
- في العقد الثاني من القرن العشرين بدأت موضة فساتين الزفاف ذات الخصر المنخفض تصبح شائعة جدًا مع ارتداء طرحة للشعر طويلة، وبدأ استخدام إكسسوارات الشعر المتماشية مع الطرح، والتيجان.
- ما بعد العشرينيات من القرن العشرين بدأت التفنن في التصاميم والمجازفة تظهر عام بعد عام فأطوال فساتين الزفاف أصبحت أقصر لتصل إلى ما بعد الركبة مباشرة
- ظهور ما يعرف حاليا بمسكة العروس، أو باقة الورد التي تحملها العروس على شكل الشلال، أو النافورة، وتكون دائرية من الأعلى منسدلة من الاسفل.
- في خمسينيات القرن العشرين كان الاندفاع نحو ما هو رومانسي وأنثوي أكثر، وابتعادًا عن الأكمام الطويلة، والصدر المغطى، وكان لفساتين كل من جاكلين كينيدي في حفل زفافها إلى جون إف كينيدي عام 1953، و الممثلة إليزابيث تايلور.
- فساتين طول الشاي _ الممتدة من أسفل الركبة وفوق الكاحل بعدة إنشات _ Tea length، كذلك كانت من صيحات الخمسينيات.
- في بداية الستينيات أصبحت الطرح القصيرة هي الدارجة، والأكمام أقصر بطول الثلاث أرباع.
- لفستان الأميرة ديانا في ثمانينات القرن العشرين دور كبير في تغيير موضة لفساتين الزفاف الأكمام المنتفخة والذيل الطويل.
- في تسعينيات القرن برزت فساتين الأكتاف المكشوفة أوف شولدر، والفيونكات على ظهر الفساتين.
- في مطلع الألفية الثانية كانت فساتين الزفاف السترابلس. بعضها دون حمالات ومكشوفة الصدر، أو بالحمالات ذات الأشرطة الرفيعة.
- في عام 2011 روجت كيت ميدلتون لموضة أكمام الدانتيل الطويلة، وذلك عندما ارتدتها في حفل زفافها من الأمير ويليام واستمرت لفترة طويلة بعدها.
- في عام 2019 ارتدت ميغان ماركل فستان زفاف بسيط، بياقة قارب من جيفنشي أصبح كذلك أيقونة لفترة بعدها، نتيجة التأثير الملكي على الموضة.
أما عن موضة فساتين الزفاف في عام 2022، وخطوط الموضة لفساتين الزفاف لعام 2023 فتنوعت بين الفساتين القصيرة من الأمام والطويلة من الخلف، والأكمام الواسعة بكسرات الاكورديون، والأكمام الطويلة المنتفخة.
بقلم: رانيا أبوجبارة