الكوفية الفلسطينية تلك القماشة التي عرف بها الفلسطينيّن والتي باتت تحمل أسماء مختلفة كالحطّة، غطاء الرأس أو الوشاح الأبيض والأسود حملت بين رسومها تراثاً أصيلاً للشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال البريطاني ومن بعده الإسرائيلي وأصبحت رمزاً للمقاومة والقوة بين أفراد شعبها فما هي الكوفية الفلسطينية؟ وماذا تحمل من معاني لرسوماتها ومطرزاتها ذات اللون الأبيض والأسود لتصبح زينة كل امرأة عربية فلسطينية
الكوفية الفلسطينية
هي ذلك الغطاء الأبيض الموشّح بالرسوم والغرز السوداء التي حملت بين أسطرها الكثير من المعاني والتي مثلت الرمز الوطني الريفي المنتشر كغطاء للرأس والمتداول بين المناطق الريفية والبدوية في المشرق العربي خلال ثورة فلسطين لتصبح الزي الأساسي لكل وطني مقاوم اليوم
رسوم الكوفية الفلسطينية
لو عدنا إلى الوراء لوجدنا أن الكوفية الفلسطينية كانت الزي التقليدي للفلاح الفلسطيني الخارج من منزله إلى الأرض للفلاحه وبلونها الأبيض والأسود حملت التناغم بين الليل والنهار وبين الأرض والطبيعة وكانت هذه القطعة من القماش يلتف بها الفلاح الفلسطيني كغطاء للرأس يتحامى به خلال يومه الشاق في العمل
بعد ذلك حملت الكوفية الفلسطينية بين طيّاتها معاني مجموعة من الغرز رسمت عليها لتمثل رمزاً لقوة الشعب الفلسطيني في قضيته فنجد الكوفية تحمل نمط الشبك الذي يوحي لشبك الصيد للبحّار الفلسطيني في البحر كرمز للتقارب بين البحّار الفلسطيني والبحر كذلك جمعت بين طيّاتها الخط العريض الذي يمثل الطريق التجاري الذي يمر عبر فلسطين ويكشف عن تاريخ التجارة الطويل فيها
.أما أوراق الزيتون والتي ترمز للقوة والمثابرة والمقاومة فشجر الزيتون أساس الأراضي الفلسطينية ورمزاً لثقافتها
أزياء بالكوفية الفلسطينية
اليوم أصبحت الكوفية الفلسطينية رمزاً للمرأة الفلسطينية في الحفلات الشعبية وبعض الأعراس التقليدية والمناسبات بحيث اختارت بعض النساء في مناسباتهن أن تحمل أزيائها الرمز الفلسطيني البحت باختيار ثوباً بالكوفية الفلسطينية أو فستان بالكوفية الفلسطينية ممزوجاً بالتصاميم الحديثة للفساتين والعبايات فنجد الكوفية أصبحت على شكل أثواب تراثية شعبية أو بعض العبايات التراثية التي تحمل رسم الكوفية الفلسطينية
طريقة ارتداء الكوفية الفلسطينية للبنات
طرق مختلفة اعتمدتها العديد من النساء لترتدي الكوفية الفلسطينية بأسلوب راقي وحديث فالبعض اختار الكوفية الفلسطينية كوشاح على الرقبة والبعض جعلها جزء من فستانه كذلك اعتمدت بعض الفتيات أن تكون الكوفية جزء من حجابها وأخيراً اختارت بعض الفتيات أن ترتدي الكوفية بطريقة حديثة كأن تجعل منها تيشيرت أو بنطال بالطريقة العصرية
ستبقى الكوفية الفلسطينية جزءاً من كل سيدة مجتمع فلسطينية أو شابة في مقتبل عمرها اختارت أن تتزيّن بالكوفية الفلسطينية رمزاً للقوة والمثابرة وحباً لبلدها وتجمع بين التراث الشعبي وبين التصاميم الحديثة فتصبح بها أيقون الجمال التراثي الفلسطيني
بقلم : ميساء النجار