من المعروف عن الشعب اللبنانيّ حبّه للحياة وصموده الدائم، فهو شعب قوي ينهض من تحت الدمار، وهذا ما أثبته المصمم اللبنانيّ إيلي صعب من خلال إصداره مجموعة الفساتين لخريف 2020، فهو دائمًا ما يستوحي تصميماته من وطنه، فقلبه ينبض لنبض بيروت التي تساعده على استلهام التصاميم من لون بحرها وصفاء سمائها إضافة إلى سحرها الذي يظهر في كافة تصاميمه،
فقد أطلق إيلي صعب مجموعته الحصرية التي أطلق عليها اسم Beirut, The Sacred Source أي بيروت ، المصدر الخالد المستوحاة من الأحداث الأخيرة التي حصلت في العاصمة بيروت.
وقد أطلق الفيديو الخاص بمجموعته عبر موقعهم الإلكترني ومواقع التواصل الاجتماعي، الذي تم تصوريه في منطقة فاره في لبنان تحت شمسها وبين شجرها ومائها.
وخلال مقطع الفيديو تسمع موسيقى الأغنية الشهيرة لأرزة اللبنان الفنانة فيروز “يا طير” فتنقلك إلى عالم آخر من الجمال
وكتبت دار الأزياء في تعليق على إحدى الصور من المجموعة الجديدة :”كل شيء في هذا العالم يبدو خياليًا وغير واقعي، ومع ذلك يمكن تحقيقه بالكامل. ويرسم إيلي صعب طريقًا نحو الأمام، طريق تتألق بها محبوبته بيروت إلى الأمام، وقدرة على الحلم التي تمنح نفسًا للأمل، لمستقبل مليء بالإمكانيات”.
وكتبت دار الأزياء في تعليقها على مقطع الفيديو الذي يعرض المجموعة كاملة: “تعد روح بيروت السحرية العنصر الأساسي لإبداع إيلي صعب، فهو يصمم مع بيروت، بخيالها الثقافي النابض بالحياة، وتراثها الفني الغني”.
فجاءت هذه المجموعة لتبُّث الأمل للبنان واللبنانيين وتعكس لنا صورة بيروت القوية والجميلة التي ستعود وتنهض من جديد من تحت الركام رغم ما حصل فيها من انفجارات.
و قد تميزت المجموعة بألوانها الفاتحة والباستيل من الأزرق السماوي ودرجات من الأخضر والزهريّ والبيج، ومثيلها من الألوان لتبُّث الأمل بغد جميل،
واستخدم المصمم مجموعة من الأقمشة الراقية مثل الحرير والأورغنزا والتول.
كما تميزت بالعناصر البراقة التي استوحاها من الزجاج المتطاير لحظة الانفجار ووهجه ولتجسد أشعة الشمس وسطوعها لتزيد التصاميم تميّزًا.
وقد ظهرت العارضات كأنهنّ حوريات؛ فمكان التصوير هو قطعة من الجنة، كما كان المكياج الخاص بهم ناعم جدًا و قد وضعه لهم خبير المكياج اللبناني بسام فتوح.
وقد تميزت التصاميم بالشق العالي الذي اقترن بمعظم الفساتين والأحزمة، سواء كانت العريضة منها أو الرفيعة والمزدوجة التي رافقت بعض التصاميم وأضافت عليها رونقًا خاصًا.
بالنسبة للإكسسوارات، كان التركيز فقط على الأقراط، فكانت جميعها كبيرة ومزيّنة بحبيبات اللؤلؤ.